Cart

Blog

  • Home
  • History

يعيد رسم قواعد اللعبة AIO من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟

يعيد رسم قواعد اللعبة  AIO  من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟

من SEO إلى AIO

وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إنه في الماضي كانت الشركات تركز على تحسين محركات البحث (SEO)، لضمان الظهور في نتائج غوغل، من خلال الاعتماد على الكلمات المفتاحية والروابط الخلفية كأدوات رئيسية، ولكن في عصر الذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر موجة جديدة تُعرف بـ AIO أو Artificial Intelligence Optimization، أي تحسين الظهور أمام نماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذا التحول لا يركّز فقط على ترتيب المحتوى لمحركات البحث، بل على جعله مقروءاً ومفهوماً من قبل روبوتات الدردشة مثل ChatGPT وGemini، التي أصبحت المصدر الأول للمعلومة لدى شريحة واسعة من المستخدمين.

ووفقاً لمعلوف فإن ما نشهده اليوم هو بداية نهاية نموذج البحث الكلاسيكي، الذي بنته غوغل على مدى عقدين، حيث لم تعد الروابط الزرقاء كافية، في عصر ينتظر فيه المستخدم إجابة فورية ومركّبة من روبوت دردشة ذكي، وهذا التحوّل لا يهدّد فقط هيمنة غوغل، بل يفرض واقعاً جديداً على العلامات التجارية، التي إن لم تكن ظاهرة بوضوح لنموذج الذكاء الاصطناعي، فهي عملياً غير موجودة، لافتة إلى أن شركات مثل Profound وAthena وScrunch AI تواكب الحاجة التقنية المتغيّرة، إذ علينا أن نفهم أن روبوتات الدردشة الذكية لا تبحث عن المعلومات، كما يفعل مُحرّك بحث غوغل، بل تولّد إجابات مبنية على تعلمها من النصوص السابقة، وهذا يعني أن أي معلومة لا تُقدَّم لها بشكل قابل للتعلّم، لن تجد طريقها إلى النتائج.

ورأت معلوف أن من يتخلف اليوم عن الاستثمار في تحسين الظهور على منصات الذكاء الاصطناعي، سيواجه المصير ذاته الذي واجهته شركات لم تُدرك أهمية الويب في التسعينات، مشيرة إلى أن الطلب المتزايد على خدمات تحسين الظهور في الذكاء الاصطناعي، يعكس وعياً جديداً بين الشركات بأهمية أن تكون معلوماتها قابلة للاكتشاف والفهم من قِبل النماذج التوليدية، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على ثقة المستهلك مثل الصحة، والتعليم، والخدمات المالية.

NTT DATA: حرب المواهب ستسرّع من تطور الذكاء الاصطناعي

وظيفة المستقبل

وتشرح معلوف أنه مع تعقّد طريقة فهم النماذج التوليدية للمحتوى، بدأت تظهر الحاجة إلى دور جديد كلياً داخل فرق التسويق والتحول الرقمي، وهو ما يمكن تسميته بمهندس الظهور في الذكاء الاصطناعي (AIO Engineer)، وهذا الاختصاصي لن يكون مجرد خبير محتوى أو تقني، بل سيكون همزة الوصل بين استراتيجيات صياغة الرسائل الرقمية وآليات تدريب النماذج وخوارزميات الاقتباس التوليدي، حيث سيعمل على تحليل ما الذي يجب تغييره لجعل العلامة التجارية أكثر حضوراً ودقة في السياق الجديد، مؤكدة أن مهنة مهندس الظهور في الذكاء الاصطناعي هي مهنة في طور التكوين، وسيكون لها دور حاسم خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *