الذكاء الاصطناعي التوليدي: الصديق الرقمي المثالي
وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أكسفورد هيلدا معلوف، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إنه في عالم يتسارع فيه إيقاع الحياة بشكل غير مسبوق، بات الذكاء الاصطناعي التوليدي أشبه بـ”الصديق الرقمي المثالي” الذي يلجأ إليه الناس لمساعدتهم في اتخاذ قراراتهم اليومية، ليتبين أن هذه التكنولوجيا لا تكتفي فقط بتقديم حلول فعّالة في أماكن العمل، بل تتجاوز ذلك لتصبح مستشاراً شخصياً يفهم احتياجات المستخدمين ويواكب تفضيلاتهم في الحياة العادية.
ما أسباب ثقة الناس بالذكاء الاصطناعي؟
بحسب معلوف، فإن السؤال الذي يبرز في هذا المجال، هو ما الذي يجعل الناس يضعون ثقتهم في هذه الأدوات الذكية، إلى حد الاعتماد عليها في أكثر جوانب حياتهم خصوصية، مثل تقديم النصائح الشخصية واختيار الملابس، وحتى تحليل الأنظمة الغذائية، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة المتزايدة تُعزى إلى عدة أسباب رئيسية هي:
- أولاً، السهولة والبساطة التي تقدمها هذه الأدوات تجعلها خياراً مفضلاً للعديد من الأفراد.
- ثانياً، السرعة في تحليل البيانات واتخاذ القرارات، حيث يمكن لهذه الأدوات معالجة كم هائل من المعلومات المعقدة بسرعة كبيرة، مما يوفر وقتاً وجهداً.
- ثالثاً، دقة الذكاء الاصطناعي في التوصيات، مثل تحليل الأنظمة الغذائية عبر قواعد بيانات ضخمة، ما يجعل النتائج أكثر موثوقية من القرارات المستندة إلى الحدس الشخصي.
- رابعاً، التخصيص الشخصي، حيث تتعلم الأدوات من سلوكيات المستخدمين وتفضيلاتهم لتقديم توصيات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم.
وتوضح معلوف أن كل هذه العوامل مجتمعة جعلت الذكاء الاصطناعي يتحول من مجرد تقنية للمساعدة في إتمام الأعمال إلى رفيق يومي يؤخذ برأيه، مع التنبيه على أهمية الحفاظ على خصوصية المستخدم واستقلالية قراراته.
غموض في الإجراءات
وفقاً لما كشفته معلوف، فإن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي تتبع نهجاً غامضاً حول البيانات التي تجمعها، حيث تُستخدم بيانات المستخدمين لتدريب البرامج وإنتاج محتوى جديد، مع أن بعض الشركات تعترف بذلك ضمن شروط الاستخدام، مما يضع عبئاً على شركات التكنولوجيا لضمان حماية بيانات العملاء بشكل آمن ومسؤول.
Related News