غوغل أمام خيارين
وتقول مستشارة الذكاء الاصطناعي المعتمدة من أوكسفورد هيلدا معلوف، في حديث خاص لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن النقاش يزداد حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي التوليدي، يشكل تهديداً لهيمنة غوغل في مجال البحث عن المعلومات، فهذه التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تجذبنا فعلاً بعيداً عن غوغل بطرق لم تفعلها أي ابتكارات سابقة، ولكن مع إدراك حقيقة أن غوغل لا تقاوم غالباً التكنولوجيات الجديدة، بل تسعى إلى تبنيها في أعمالها، فإن الخوف من أن يتسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي في قتل محرّك البحث الأول في العالم، هو خوف غير مبرر.
وتشرح معلوف أن غوغل أمام خيارين، فإما أن تتحالف مع الذكاء الاصطناعي وتعزز مكانتها في عالم البحث، وإما أن تعتبر هذه التكنولوجيا الجديدة خصماً شرساً لها، متوقعة أن يعمد محرّك بحث غوغل إلى جعل الذكاء الاصطناعي أداة حليفة له، في عصر يبحث فيه المستخدمون عن إجابات فورية، خصوصاً أن غوغل تبرع في التكيّف مع العادات الجديدة لمستخدمي الإنترنت، وقد واكبت عملية انتقالهم من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف الذكية، في وقت راهن الكثيرون على أن الهاتف الذكي، سيقتل غوغل التي كانت ترتكز أعمالها في السابق على أجهزة الكومبيوتر.
لماذا لن تسقط غوغل؟
وتؤكد معلوف أن الذكاء الاصطناعي ليس نهاية غوغل، بل هو ترقية طبيعية لها، ولطريقة بحثنا عن المعلومات، فمحّرك البحث في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لن يعود مجرد أداة لإيجاد المعلومات عبر عرض الروابط، بل سيتطور ليصبح نظاماً ذكياً يتفاعل ويجري حوارات مع المستخدمين، ليقوم بتحليلها وتقديم إجابات سريعة ودقيقة بناءً على ما تعلمه منهم.
وبحسب معلوف فإن غوغل ليست متفرجاً في سباق الذكاء الاصطناعي، بل استثمرت بشكل مكثف في تطوير أدوات متقدمة، مثل Gemini ومحرك البحث المدمج بالذكاء الاصطناعي، كما أن الهيمنة الواسعة التي تتمتع بها في سوق الإعلانات الرقمية، وشبكة خدماتها المتكاملة، بما في ذلك يوتيوب وخرائط غوغل، تضمن استمرارها في صدارة مشهد البحث الرقمي، مما يجعل تهديدات منافسيها أقل واقعية مما يُروج له، مشيرة إلى أن قول غوغل أمام المحكمة إن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يقضي على محركها للبحث هو محاولة لجذب التعاطف أمام دعاوى قضائية تدعو إلى تقسيمها بتهمة الاحتكار.
خطأ يتكرر عبر الزمن
بدوره يقول المطور التقني فادي حيمور في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن التنبؤات بزوال غوغل كانت مخطئة في الماضي، وستكون مخطئة في الوقت الراهن، وربما يكون من الصواب أن نستنتج ما سيحصل في المستقبل، من الخطوات التي لجأت إليها شركة ألفابت مالكة غوغل، فور ظهور Chat
Related News